المخرج الإماراتي علي مصطفى يبدأ التحضير للجزء الثاني من فيلم دار الحي
يبدأ المخرج الإماراتي الحائز على العديد من الجوائز علي مصطفى، التحضير للجزء الثاني من فيلمه دار الحي، والذي انطلق جزءه الأول في 2009، وحقق حينها المرتبة الثانية في شباك التذاكر المحلي، بأكثر من خمسمائة ألف درهم في عطلة نهاية الأسبوع الأولى، وكان أول فيلم إماراتي متعدد اللغات يعمل على تأليفه وإنتاجه وإخراجه مواطن إماراتي وبتمويل محلي، وشارك في بطولته عددًا من النجوم العالميين والعرب.
وحسب ما نشره موقع Deadline، سيكون الجزء الثاني من دار الحي إنتاجًا مشتركًا بين شركتي AFM وMAD Solutions، ومن المقرر بدء تصويره في 2023 بين دبي والصين، ويمثل التعاون الثاني بين الشركتين بعد من ألف إلى باء (2014) الذي أنتجته AFM وقامت MAD بتسويقه في مصر أثناء عروضه التجارية بها، ومشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي، كما افتتح مهرجان أبوظبي السينمائي، وهو أول فيلم إماراتي يتحدى التصورات النمطية عن الثقافة الشرق أوسطية.
ويقول المخرج علي مصطفى “شعرت أنه حان الوقت للعمل على جزء ثان من الفيلم بعد إدراكي للتغييرات التي مرت بها دبي منذ 2009 حتى وقتنا هذا، ولم تقتصر التغييرات على دبي معماريًا وشكلًا فقط بل تشعر بها حتى عند تجولك، فقد أصبحت أكثر اكتظاظًا بالسكان، وأصبحنا منفتحين على أمور لم نرحب بها مسبقًا، لقد تغيرت المنطقة، وقلت الرقابة في أمور معينة”.
ويقول ماهر دياب وعلاء كركوتي الشريكان المؤسسان لـ MAD Solutions “يظل فيلم دار الحي أحد أكثر الأفلام الإماراتية شعبية لـ12 عامًا منذ عرضه، وله قاعدة جماهيرية ضخمة في موطنه، عندما حدثنا المخرج عن خططه للفيلم لم نستطع المقاومة”.
وكشف المخرج عن قصة الفيلم بأنها تتشابه مع الجزء الأول في تقاطع حياة ثلاثة أشخاص من خلفيات مختلفة تماماً في مدينة دبي، ولكن الشخصيات الثلاث هذه المرة مختلفة فالفيلم يضم شخصية طالب ثانوي انتقل إلى دبي ليبدأ حياة جديدة بعد حدث جذري في حياته، وشخصية حارس أمن نيجيري يعمل بالحياة الليلية، وفتاة صينية تأتي إلى المدينة بحثًا عن أختها المفقودة منذ عام.
ومن بين أبطال الجزء الأول من دار الحي النجوم العالميين ناتالي دورمر (مسلسل Game of Thrones)، وألكسندار ماريا لارا (فيلم The King’s Man) وجايسون فليمنغ (The Curious Case of Benjamin Button) والنجوم الهنود جافيد جيفري (3 Idiots)، وسونو سود (فيلم Jodhaa Akbar) ومن النجوم العرب سعود الكعبي وحبيب غلوم، ويتحدث الفيلم عن تقاطع حياة ثلاثة أشخاص من خلفيات مختلفة تماماً في مدينة دبي.
علي مصطفى هو أحد أبرز المخرجين والمنتجين الإماراتيين، حصل على درجة الماجستير من مدرسة لندن السينمائية، أسس شركة الإنتاج الخاصة به AFM في 2007، حصل علي خلال مسيرته على العديد من الجوائز أهمها أفضل مخرج إماراتي من مهرجان دبي السينمائي الدولي في 2007 عن فيلمه القصير تحت الشمس، وأحدث أعماله كمخرج هو فيلم المختارون الذي شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان دبي السينمائي كما شارك في مهرجان لندن السينمائي.
ومنحت مجلة ديجيتال ستوديو المخرج علي مصطفى جائزة أفضل مخرج شاب في 2010 عن فيلمه دار الحي، كما حصل علي على جائزة رجل العام في 2014 من مجلة إسكواير مان لإنجازاته في بناء وصناعة الأفلام في الإمارات، ونقلت مجلة فاريتي أنه أثبت أنه المخرج الأول في الخليج