كتبت ريهام مصطفى
فنان بملامح أوربية لكنه مصري حتى النخاع فوالده من إحدى القرى بمركز السينمبلاوين ووالدته من إحدى قري مركز إجا محافظة الدقهيلية ، ترعرع في بيت جده لأمه بسبب وفاة والده حينما كان عمره عامان ، بعد نبوغه بالثانوية العامة وحصوله على مجموع عالي رغبت الأم في إكمال دراسته بالطب اقتداءا لأخواله وولاد عمومه ، لكنه هوى الفن، شارك مع كبار الفنانين مثل الأدوار التي جسدها أمام الفنان القدير “يحيى الفخراني” ، و الفنان الراحل “نور الشريف” ، فهو محامي الزعيم “عادل إمام” ، بمسلسل “مأمون وشركاه” ، وكان القاضي في مسلسل “قانون عمر” ، والأجنبي الغليظ الذي يكره العرب و المصريين بفيلم “همام في امستردام” ، الفنان الأستاذ ورئيس قسم التمثيل والإخراج بأكاديمية الفنون سابقا، وعميد كلية العلوم السينمائية و المسرحية بجامعة بدر حاليا.. “أيمن الشيوي“
في حوار خاص مع فن شو ، سنتحدث عن مشواره ، والبعثة الدراسية التي قام بها ، ومفارقة القدر في ترتيب أمور حياته ، ومصير عرض هولاكو ، وأهم ملامح حياته العائلية
هل أنت تؤمن بأن هناك دور يحبس قدرات الممثل أو يختزلها .. وهل للمواصفات الشكلية دور في حبس الممثل في دور بعينه؟
لا ؛ لا أؤمن بذلك ، فليس هناك دور يختزل قدرات الممثل ، لكن ما يوجد هو الاستسهال من قِبَل بعض المخرجين والمنتجين ، لكن هذا بدأ يتلاشى الآن بفضل الجيل الجديد ، و على سبيل المثال قد رشحني المخرج إسماعيل عبد الحافظ لأداء دور رجل صعيدي بمواصفاتي الشكلية تلك ،لدرجة جعلتني أسأله : “متأكد إني أنا بشكلي دا يعمل الدور دا؟”
حينها جاوبني:
“يا إبني.. الصعيد فيه الشكل دا ، وأنا لا أبحث عن شكل فقط ، لكن أبحث عن مضمون الشخصية المصرية المثقفة الواعية ليخرج منهاالكلام بصدق.”
ما هي قصة دخولك بالعمل الأكاديمي؟
أنا أخذت تسلسلي الطبيعي ، فبعد تخرجي من معهد فنون مسرحية ، بدرجة امتياز ، أساتذتي رشحوني لأصبح مدرس بالأكايمية ومنهم “سعد أدرش، وجلال الشرقاوي ، وكرم مطاوع” .
حينها عينت كمعيد عام ١٩٩٠ ، ودرست لدفعة أحمد السقا ، ورامز جلال، وغيرهم ، و بالمناسبة فأحمد السقا ، هو من رشحني للمخرج سعيدحامد، لأداء الدور الذي جسدته بفيلم همام في امستردام.
بعد ظهورك في عمليين متتاليين ألا وهما فيلم “همام في امستردام” ،و” شورت وفانلة وكاب” ..فلماذا اختفيت عن الساحة بعدهما؟
بسبب البعثة الدراسية التي كنت قدمت عليها ، فسافرت لإيطاليا ٢٠٠١ لأحصل على الدكتوراة ، وحينها كانت تراودني أحلام الوصول إلى هوليود ثم إلى العالمية ، لكن تأتي الريح بما لا تشتهي السفن ، فبعد سفري حدثت أحداث ١١ سبتمبر مما أثرت على وضع الانتاج الفني في أوروبا بصفة عامة ، ثم تأتي مفارقة أخرى عندما كنت أذهب للتقدم لعمل يطلبوا فيه ممثل يجسد دور رجل عربي ، فكانوا يرفضوني بحجة ان شكلي غير عربي و أتحدث الإيطالية بطلاقة، فأسألهم عن أدوار غير أدوار الرجل العربي بالمواصفات التي رآوها في ، فيقولوا :”ماإحنا عندنا منك كتير” ، ففي هذا الوقت كان الأولوية عندهم تشغيل إبن البلد ، نظرا لقلة الانتاج وقتها.
لكن بالرغم من ذلك عملت بالإخراج هناك وأخرجت عروض كثيرة متميزة ، وشاركت باسم مصر في إحدى المهرجانات هناك وحصل العرض على المركز الأول.
صرحت سابقاً أن بعد الانتهاء من عرض الملك لير ستعرض مسرحية هولاكو.. فأين هذا العرض الآن؟
بالفعل نحن كفريق عمل انتهينا تماما من العمل فيه كبروفات واستعراضات وجزء كبير من تصميم الديكور والأزياء ،لدرجة كنا نخطط للتحية، لكن بشكل مفاجئ تم التوقف عن إنهاء تلك الروتوش لسبب غير معروف ثم جاءت ظروف الكورونا.
لكن كل ما أمتلك قوله في تلك المسألة إن عمل ضخم “كهولاكو ” تكتبه أنامل “فاروق جويدة” ويخرجه العظيم “جلال الشرقاوي” بتاريخه الحافل ومجهود بروفات وتصوير لأكثر من ١٥٠ ممثل وممثلة ، فهذا عمل يستحق أن يلف الوطن العربي أجمع ولا يعرض فقط في مصر ، فأتمنى أن تبث فيه الروح من جديد بعد هدوء جائحة الكورونا.
شاركت بمسلسل “النهاية” أول مسلسل خيال علمي بمصر.. فما رأيك بنظرية المؤامرة التكنولوجية وزراعة شرائح تتحكم بالجنس الآدمي؟
في جملة أنا اعتناقها بخصوص هذا الأمر ألا وهي :” الإفراط في نظرية المؤامرة يعد جنون، وإلغائها يعد غباء”.
ماذا عن أسرة أيمن الشيوي؟
أنا متزوج من مذيعة تعمل بالمجال الإذاعي بالراديو ، أنجبت منها ٤ بنات ، منهم بنتان أنهيا دراستهما الجامعية ، والأُخريتين لازالا في مشوارهما التعليمي.