مهرجان الحسيني الصغير8 يبادر بإنشاء شبكة عالمية لمهرجانات الطفولة
أقيم مهرجان الحسيني الصغير الدولي لمسرح الطفل بدورته الثامنة الذي تم أقامته في الفترة من 2الى8مارس الجاري في العراق بمدينة كربلاء المقدسة والذي ضم عروضا مسرحية من (تونس، المغرب، سوريا، سلطنة عمان، إيران، العراق) بالإضافة الى عروض في اربع محافظات ضمن برنامج اشعاع المهرجان وهي (البصرة، الديوانية، بابل، صلاح الدين) وكذلك إقامة ورش فنية تخصصية في (التمثيل، صناعة الماريونيت، المكياج المسرحي).
وقد تم خلال المهرجان عقد الملتقى الأول لمدراء المهرجانات الخاصة بالطفولة والناشئة، وذلك بعد أن قام ميثم البطران مدير مهرجان الحسيني الصغير الدولي لمسرح الطفل بتوجيه دعوة لحضور فعاليات الدورة الثامنة، حيث حضر كل من يوسف صلعاوي عضو الهيئة المديرة لمهرجان نيابوليس لمسرح الطفل في تونس، والاميم محمد ممثلا عن مهرجان قرطاج لفنون للعرائس في تونس، ومحمد النبهاني مدير مهرجان الدن في سلطنة عمان، وامير مشهدي عباس مدير المهرجان الدولي لمسرح الطفل والناشئة في إيران.
وأقيم الملتقى بواقع جلستين حيث تم خلالها بحث سبل التعاون بين هذه المهرجانات بما يخدم الطفولة في انحاء العالم وقد أسفر الاجتماع عن تأسيس شبكة تضم المهرجانات المذكورة أعلاه لغرض التعاون وتبادل الخبرات، والشروع بإنشاء موقع اليكتروني خاص يضم العروض المسرحية لغرض اطلاع المهرجانات عليها واختيار ما يناسب كل مهرجان حيث تتم ادارته من قبل ادارة مهرجان الحسيني الصغير الدولي لمسرح الطفل، وتحديد مكان الاجتماع القادم والذي سيكون في الجمهورية الإسلامية في إيران، وفي ختام الملتقى تم التوقيع على اتفاقية مشتركة بين المهرجانات المذكورة أعلاه.
هذا وقد حضر الاجتماع أيضا كل من السفير علي مهدي الأمين العام للهيئة الدولية للمسرح ITI والسيدة جيسيكا قهوه نائب رئيس الهيئة الدولية للمسرح ITI والسيد حمايدي زورقي نائب رئيس الجمعية الدولية لفنون العرائس UNIMA والمكلف بملف شمال افريقيا والشرق الأوسط والخليج العربي والدكتور شهرام كرمي المدير الأسبق لمهرجان الطفل والناشئة في ايران والاستاذ كاظم نظري مدير عام مركز الفنون المسرحية في الجمهورية الإسلامية في إيران ورئيس كلية الآداب في جامعة سوره في طهران.
وفي إطار المبادرات القيمة التي تضمنها الاجتماعات تمت مبادرة من السفير علي مهدي بتسجيل المهرجانات التي لم تسجل في الجدول الزمني الدولية للمسرح ITI، ومبادرة الأستاذ كاظم نظري والذي ابدى تعاونه التام في التحضير للاجتماع القادم في الجمهورية الإسلامية في إيران.
حيث سيكون لهذه المبادرات الاثر الهام لتطوير الكوادر الفنية والنهوض بواقع الفن والثقافة.
ومن الجدير بالذكر ان هذا الملتقى هو الأول من نوعه على مستوى مهرجانات الطفولة والناشئة ومن المؤمل ان يكون خطوة مهمة في طريق بناء المجتمعات الإنسانية من خلال المسرح الاحترافي والملتزم.