أكدت الإعلامية شافكي المنيري أنه عند وفاة زوجها الفنان القدير ممدوح عبد العليم حزنت عليه كثيرا مثلها مثل أي سيدة تعرضت لفقد شخص عزيز لديها، وقالت أن “الشهور الأولي من وفاته مكنتش قادرة أقف على رجلي”، ولكن بعد فترة وبسبب الإرادة واليقين والاطمئنان استعدت قوتي مرة أخرى، فكنت مطمئنة عليه من عمله وحب الناس وحسن الخاتمة، لافتة إلى أن الفنان القدير توفي في سن صغير فلم يكمل عامه ال ٥٦ لكن عزائي أنه في مكان أفضل.
وأوضحت، خلال مداخلة هاتفية مع دكتور عمرو عباسي، استشاري النساء والتوليد والحقن المجهري بالمركز القومي للبحوث، في برنامج عيادة تن، أن ابنتها هنا دخلت الجامعة في سن صغيرة، وكنا نشعر أنها ستتفوق وستحقق إنجاز وكان ذلك بمثابة دافع لي أن أكف عن البكاء وابتعد عن الاكتئاب لكي أتمكن من الوقوف بجانبها فكان أمامي مسؤولية لابد أن أنجزها على أكمل وجه، ووجهت رسالة لكل سيدة تمر بظروف صعبة قائلة: يجب أن يكون لديكِ إرادة ومؤمنة تماما بالقضاء والقدر، وطالما مازلتي موجودة في الدنيا فيجب أن تعرفي أن لديكِ رسالة يجب أن تؤديها، فإذا تخاذلتي ولم تفعلي أي شيء فلن يشعر بكِ أحد ولو قاومتي وحاولتي وعافرتي ستجدي المساعدة من الله ومن الناس حولك لأن الدنيا لا تحب الضعفاء.
وأضافت: كملت وعافرت وعملت كتاب اسمه “أيام في بيت المحترم” وجاءت لي الفكرة وفاء وتقديرا لممدوح عبد العليم فهو له جمهوره الذي يحبه فكان هدفي أن أقدم رسالة وفاء وحب لإنسان عشت معه، وأعرف أن الجانب الآخر في حياة الفنان غير معروف خصوصا أن ممدوح كان مقل في لقاءاته التلفزيونية بشكل عام ودائما مشغول بشغله أكثر، ولكنه كان إنسان بسيط، حياته الأسرية مهمة جداً، بيته وأسرته أهم حاجة عنده، أسرته الصغيرة والكبيرة، وكان رب أسرة ورب عيلة، وكان يشبه رفيع بيه في مسلسل الضوء الشارد، وكنت أتمنى أن يصل كل ذلك للناس، تفاصيله وحياته وثقافته ووجوده، وكان الكتاب يقويني وجعلني أكتب آخر رسالة وفاء له مني، فكنت اريد أن أتعب فيها وأبذل مجهود وتكون صدقة جارية على روحه بمجهود وتعب، والكتاب صدقة جارية لمنظومة رائعة هي مؤسسة دكتور مجدي يعقوب.