أثارت واقعة التحرش التي أتُهم فيها الطالب المصري المتحرش أحمد باسم زكي والمتورط في التحرش و إغتصاب عدد كبير من الفتيات تلقي بظلالها على حرب التصريحات التي اشتعلت على موقع التدوينات “Twitter “بسبب تصريحات الداعية عبد الله رشدي عن التحرش.
وأشعلت تصريحات عبدالله رشدي هجوم عدداً كبيراً من رواد تويتر التي وجدها البعض أنها رسالة للمتحرشين لتبرير سلوكهم المشين ضد المرأة، إذ كتب عبد الله رشدي قائلا: “أن شكل ملابس المرأة سببا واحدا من التحرش، لكنه ليس كل الأسباب، وهو أيضا سبب لا يسمح ولا يبرر التحرش”.
وتابع الداعية “نحن ملتزمون بغض البصر ولبس ملابس مناسبة كما أمر الله، مؤكدا في الوقت نفسه أن تبرير التحرش غير مجد، فضلا عن محاولة التغاضي عن معالجة أسبابها، بما في ذلك الملابس الفاحشة فان هذا يعتبر من العبث”.
وجد البعض أن تصريحاته تسيء إلى المرأة والفتاة، وتمنح مبرر للمتحرش لمواصلة سلوكه،وانقسم رواد موقع التدوينات “Twitter “بين مؤيد ومعارض لآراء الداعية المصري، ليدشن الفريقين هاشتاجين حمل اسم عبد الله رشدي واحد للدفاع عنه وآخر للهجوم عليه.
واتهمت الفنانة رانيا يوسف الداعية عبدالله رشدي بأن آرائه تحرض على التحرش وتبرر جريمته لمرتكبه، وامتدداً لحالة الغضب العارمة بين المشاهير.
حيث هاجمت الفنانة رانيا يوسف الداعية الإسلامي عبد الله رشدي بسبب تصريحاته حول ظاهرة التحرش. وردت رانيا علي تلك تصريحات رشدي عبر خاصية الإستوري بموقع تبادل الصور والفيديوهات “Instagram “قائلة له: “حضرتك لما تخاطب جمهور المتحرشين وتقولهم إن البنت تتحمل قدر كبير من المسئولية عن التحرش بسبب لبسها إنت كده مش بتدعي لدين الله إنت كده بتدعي للتحرش وبتدي المتحرشين غطاء شرعي ومبرر لسلوكهم القذر”.
كما نشرت رد أحد أصدقائها: “الشيخ عبدالله شايف أن الفتاة تتحمل جزء كبير من مسئولية التحرش بسبب لبسها.. والحقيقة أني أسف إني هرد علي الكلام ده بالمنطق لأن الكلام ده لا يستحق الرد أساسا أولا مفيش بنت أو ست في مصر لم تتعرض للتحرش مهما كان لبسها محجبة أو منقبة كبيرة أو صغيرة.. ثانيا هذا المنطق الحيواني يشجع القطيع على التحرش بغير المحجبات بإعتبارها تستاهل وباعتبارها شمال.
وتابع: “ثالثا تخيل شيخ سافر دول أحد الغرب وشاف الستات في الشوارع والمواصلات كاسيات عاريات هيعمل أيه؟ هل هيحرش بيهم ولا هيغض بصره هناك ؟ ليه ميغضش بصره هنا كمان.. طيب بلاش سافر بره تخيل لو راح مكان سياحي وفيه جيست لابسين مايوهات هينكحهم ولا هيعمل ايه”.
و قد أعلنت رانيا يوسف أمس، عن تعرضها للتحرش اللفظي من خلال حساباتها على السوشيال ميديا، ووجهت رسالة إلى الفتيات بضرورة الإبلاغ الفوري في حالة التعرض لذلك.
وشنت أيضًا رضوى الشربيني هجوماً على عبد الله رشدي، و تنتقد أرائه حول تحميل الفتاة مسؤولية ما يقع لها من تحرش، لتصعد اسمها إلى ترند على “Twitter “.
يُذكر أن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، كان أصدر قرار في فبراير الماضي بمنع الشيخ عبد الله رشدي من صعود المنبر أو أداء الدروس الدينية بالمساجد أو إمامة الناس بها لحين الانتهاء من التحقيق معه في المذكرة المرفوعة وما يبثه من آراء جدلية لا تقبلها الوزارة