قال د. مصطفى الفقي، المفكر السياسي ورئيس مكتبة الإسكندرية، خلال لقاء مع برنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على شاشة “MBC مصر”، إن مصر أولًا وآخرًا تريد استقرار ليبيا وخروج آلاف المرتزقة منها، موضحًا أن من أفضل إيجابيات حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي سياسته الخارجية واستقلالية القرار المصري.
وأوضح المفكر السياسي رئيس مكتبة الإسكندرية، أن مبادرة “إعلان القاهرة” اكتسبت شرعية دولية بعد ساعات من إطلاقها، مشيرًا إلى أن حجم التأييد الدولي للمبادرة المصرية الخاصة بليبيا يعطيها مصداقية قوية ولن يرفضها أحد غير الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وقال “الفقي” “لو تم الاعتداء على بلد عربي من قبل دولة أجنبية وطُلب تدخل مصر هنا فقط نقول “مسافة السكة”، إن الأسلوب الاستعلائي لرئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بشأن مفاوضات “سد النهضة” قد يؤدي إلى نتائج عكسية على بلاده أولًا.
وأضاف “الفقي” لبرنامج “يحدث في مصر”، أن تجربة التفاوض مع إثيوبيا حول “سد النهضة” غير مريحة على الإطلاق. وأوضح أنه لا يمكن أن يكون القرار بشأن “سد النهضة” أحاديًا، مشيرًا إلى أن إثيوبيا تُصر وتكابر على الموقف الذي اتخذته من البداية، داعيًا المجتمع الدولي أن يُقدم وسطاء لحل الأزمة.
ولفت “الفقي” إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يصبر كثيرًا ولن يتجه إلى أساليب ذات طابع يتسم بالحدة ضد إثيوبيا، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه من يقطع عن الشعب المصري المياه فهو بالتأكيد يُعلن الحرب.