الجمعة , نوفمبر 15 2024

الإشراف العام : أحمد عاشور

ھل “سولا بحري” أول فنانة تجسد نفسھا على شاشة السینما؟

ھل “سولا بحري” أول فنانة تجسد نفسھا على شاشة السینما؟

یضم تاریخ السینما في كافة البلدان الكثیر والكثیر من الاقتباسات لقصص حدثت بالفعل على أرض الواقع ولیس مجرد قصص وتفاصیل من خیال المؤلف، ونقل ھذه الأحداث الحقیقیة على شاشة السینما وأحیا ًنا شاشة التلفاز دائ ًما ما یمثل تحد ًیا على جمیع المستویات سواء البصریة أو السردیة وبالطبع على مستوى التجسید، إذ نجد الممثلین في بعض الأحیان یتصارعون للحصول على فرصة أداء إحدى تلك الشخصیات إذیصبحالأمرعلامةفارقةفيتاریخھمإذاتمكنوامنإجادتھاونقلھاللجماھیرعلىنحو ُمرضيبالنسبةلھم،لكنھلفكرأوسبقلشخص تجسید قصتھ على شاشة السینما؟ ربما لا یمكننا حصر التجارب لندرتھا وفي أحیان أخرى لعدم توافر معلومات بخصوص ھذا الشأن، ولكن الشيء اللافت للانتباه ھو ظھور تجربة على الساحة العربیة حیث جسدت صاحبة القصة الحقیقیة نفسھا على شاشة السینما، وذلك في الفیلم الجزائري “سولا” من إخراج صلاح إسعاد، إذ شاركت سولا بحري في تألیف الفیلم وقامت ببطولتھ.

یدور الفیلم حول سولا، وھي أم عزباء، یطردھا والدھا من بیت العائلة لتجد نفسھا ورضیعھا بلا مأوي، تحاول سولا إیجاد مكان آمن فتضطر لقضاء اللیلة تتنقل من سیارة لأخرى مع عدة أشخاص، وطوال لیلة ملیئة بالأحداث بین شوارع الجزائر، تحاول سولا أن تغیر مصیرھا ولكن للقدر رأي آخر.

یقول المخرج صلاح إسعاد عن “سولا” والفیلم: “قابلت سولا منذ ٩ سنوات، كانت وقتھا حامل بابنتھا الأولى راما. رأیتھا بنفسي وھي تمر بمواقف عصیبة وتبحث عن المساعدة، أثارت قصتھا فضولي. أصبحنا أنا وسولا أصدقاء، رأیتھا تصبح أم عزباء وھي لا تزال قاصر، كما رأیتھا وھي تواجھ الضغط المجتمعي الھائل. تأثرت بقصتھا ولذلك أردت أن أشاركھا.”

وتابع:”غایتي ھي أن أعرض للعالم ما تمر بھ بعض النساء في حیاتھن الیومیة بسبب البنیة الاجتماعیة والنظام الذكوري والتحیز الجنسي. أتمنى أن یسلط فیلمي الضوء على ظروف النساء في المجتمعات المحافظة، أن یجعل الناس یتساءلون عن سلوكھم. كما أنني أتمنى أن ُیلھم الفیلم النساء اللاتي عانین بسبب وصمة العار. سوف تتقرب تلك النساء لسولا، التي استطاعت أن تحسن وضعھا رغم كل ما مرت بھ من معاناة وألم، واستطاعت أن تربي أبنائھا لیحكوا قصتھا للعالم بأكملھ.”

وانطلق الفیلم تجاریاً في سبع مدن مغربیة بدایة من یوم الخمیس 12 ومستمر حتى 31 مایو/ أیار، وذلك بعد عروضھ في السعودیة ولبنان وموطنھ الجزائر. الفیلم من إنتاج شركة إسعاد للإنتاج الأفلام )الأخوة تقي الدین، عبد الغفور وصلاح إسعاد(، ویشارك في بطولتھ إیذیر بن عیبوش وفرانك إیفري، وتتولى شركة MAD Solutions مھام توزیعھ وتسویقھ عربیاً.

عن ahmad ashour

شاهد أيضاً

أسرة فيلم «المدرسة» تحتفل بعيد ميلاد لينا الصافى بحضور نجوم الفيلم

أسرة فيلم «المدرسة» تحتفل بعيد ميلاد لينا الصافى بحضور نجوم الفيلم   كتب/ حسام صلاح …