عُرض منذ قليل الفيلم السعودي “قوارير”، الذي ينافس في مسابقة الأفلام الطويلة ضمن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان أسوان لأفلام المرأة، والتي تقام في الفترة ما بين 23 وحتى 28 فبراير.
والفيلم من إخراج 5 مخرجات سعوديات وهن رغيد النهدي، نورة المولد، ربى خفاجي، فاطمة الحازمي، نور الأمير ومن كتابة نورة المولد، سارة مسفر، فاطمة الحازمي، نور الأمير.
ويطرح فيلم قوارير خمسة قصص لبطلات نسائية يخاطرن بحياتهن بمواجهة التحديات التي تواجههن في مجتمعهن المحافظ مثل قوانين الوصاية، تخلي الآباء، الزواج بالإكراه، ترمل النساء والاعتداء الجنسي، يقوم ببطولة الفيلم الممثلون سلوى أحمد، منال أحمد، خيرية أبو لبن، رغد بالشرم، فَيَ فؤاد، إنتاج مساعد لجين باخشوين، إنتاج رغيد النهدي، سارة مسفر.
وبعد عرض الفيلم أقيمت ندوة بحضور الجمهور حضرتها المخرجات الخمس وناقشهن الجمهور في تفاصيل الفيلم الذي يشمل خمس قصص مختلفة.
وبدأت نورة المولد كلامها مؤكدة فخرها بتجربة الفيلم، ووصفت الفيلم بأنه يمثل السينما السعودية الجديدة ويعبر عن تقدم صناعة السينما في المملكة العربية السعودية، واصفة الفيلم بأنه تجربة عاطفية في المقام الأول، وأنهت حديثها معبرة عن فخرها بمشاركة الجمهور ومشاهدته لهذا العمل.
وقالت فاطمة الحازمي إنها واجهت صعوبات كثيرة من أجل إخراج فيلمها للنور، وقامت بتخفيف النص أكثر مرة حتى يلاقي القبول ويتم الموافقة عليه حتى اقتنعوا في النهاية.
وتحدثت رغيد النهدي مؤكدة أن فيلم “قوارير” تم إنتاجه من ميزانيات المخرجات الخاصة، بالإضافة لحصوله على دعم من مهرجان البحر الأحمر، موضحة أنه أصبح هناك العديد من جهات تمويل الإنتاج في السعودية، وحالياً تعيش المملكة حالة انتعاشة سينمائية وسيكون الأمر أفضل في السنوات القادمة.
وعن جمعها بين العمل كمنتجة ومخرجة قالت رغيد إن الفيلم تم تقسيمه لقسمين بالنسبة لها، القسم الأول كان الفيلمين اللذان كتبهما “نورة” و”نور” وكانت فيهم منتجة ومخرجة، والجزء الثاني للثلاث أفلام الأخرى والتي تولت فيهم سارة مسفر الإنتاج بشكل كامل.
وأخيراً تحدثت سارة مسفر التي قالت إنها كانت طامعة في فيلم ” قوارير” لأنه من أحلى الأفلام التي شاهدتها، والتجارب الشخصية التي يعرضها الفيلم أثرت فيها بشدة، مؤكدة أنه خلا مشاهد التحرش في الفيلم الخاص بفاطمة هناك عدة فتيات نزلت دموعهن من فرط التأثر بالموقف لأن كل واحدة منهن شعرت بالمشهد من داخلها.
وقالت نور الأمير إن الفيلم لن يغير العالم ولكنها أرادت أن تقدم تلك الرسالة وتعبر عنها، مؤكدة فخرها بفيلم “قوارير”، وأوضحت أن كل العاملين في الفيلم عملوا بدون مقابل ولم يكن هناك ميزانية كبيرة لدرجة أنهن صورن عدد من المشاهد في منازلهن ومنازل أقاربهن.
وشارك الفيلم مؤخرًا بالدورة الأولى من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وتم تسميه الفيلم بـ “قوارير” لأنها استعارة عربية للمرأة من منظور اجتماعي، تُشير ضمنيًا إلى كونها ضعيفة وقابلة للكسر بسهولة بسبب مشاعرها وحنانها وقوتها أيضًا، وهذه الاستعارة ليست فقط تصف ذواتهن الداخلية، ولكن أيضًا المظهر الجسدي للمرأة من خلال ربط منحنيات القارورة بجسم المرأة، فتناول الفيلم على عكس الوصف مدى قوتهن وتغلبهن على الكثير من المواقف الحياتية الصعبة خاصةً في المجتمع العربي.