كتبت ريهام مصطفى
“العذراء والشعر الأبيض” فيلم تناول قضية هامة وحرجة في مجتمعنا الشرقي، ففي عام ١٩٨٣ خرج الفيلم بقصة تدور حول سيدة خافتمن أن تفقد حلمها بالأمومة بالرغم من زواجها بمن تحب، إلا أن ذلك لم يغنيها عن إحساس الأمومة الفطري التى تتمناه مثلها مثل غيرها من باقي النساء، ما دفعها ذلك لقصة التبني، التي ناقش الفيلم بعض من تبعاته من خلال وجهة نظره.
الفيلم كان من بطولة نبيلة عبيد، ومحمود عبد العزيز، وشريهان.
وإن لقضية التبني محاذير دينية أهمها هو عدم نسب المتبني إلى من يتبناه، حماية للحقوق الشرعية من ميراث أو غيرها من شرائع فقهية تمنع زواج أو تبيح اختلاط بمن لا يربطه به صلة رحم أو عصب.
وبعيدا عن قضية الدين ومفهوم التبني في مجتمعنا الشرقي، نجد أن خوف الأنثى من عدم تحقيق حلم الأمومة يجعل التبني هو أحد الحلول المطروحة لمساعدتها.
ليأتي مسلسل “ليه لأ” في موسمه الثاني يناقش تلك القضية ولكن بمعطيات مختلفة وهي فكرة تمرد الفتاة على الرضوخ لفكرة الزواج في سن معين، من أجل إنجاب الأطفال فقط.
ففيه لعبت منة شلبي دور فتاة تدعى “ندى” تعمل طبيبة رمد وهي آنسة لم تتزوج، وكانت لديها رغبة عارمة في أن تصبح أم ففكرت في تبني طفل من أحد دور الأيتام، واتخذت قرارها غير عابئة بآراء من حولها.
ومعارضة شقيقها لقرارها هذا، جعلها تعيش في حالة حيرة من مدى صواب قرارها الذي اتخذته وما بين احتماله أن يكون خطأ، وفي وسط هذا الصراع تعيش جانب آخر من الضغوطات بالإضافة إلى علاقتها مع الطفل.
المسلسل بطولة منة شلبي، وأحمد حاتم، ومراد مكرم، ومها أبو عوف، وسارة عبدالرحمن، وسليم مصطفى، ومنى أحمد زاهر، و دنيا ماهر،وفراس سعيد، ويارا جبران، وتامر نبيل، وريم حجاب.