يشارك مجموعة من ذوى الهمم فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، بكتاب “بين الغمام“، عن ورشة كتابة المنارة.
ويضم الكتاب قصص لأشخاص تحدّوا الإعاقة ونجحوا فى أن يتركوا بصمة مدوّية في دفاتر الذكريات، واستغرق الكتاب عامًا حتى تمالانتهاء منه.
من جانبه أكد عباس عباس مدير مؤسسة المنارة الخيرية أن فكرة الكتاب حمسته للمشاركة فيه مع ذوى الهمم خاصة أنه يعتبرهم قضيته الأولى ويجب أن يحصلوا على حقوقهم فى المجتمع لخلق مساحة لإبراز تميزهم لجمهورهم، بشرط أن تُمنح لهم الفرصة لإطلاق العنان لقدراتهم الكامنة.
وأضاف أن أقصر طريق لرفع مكانة ذوي التحديات وتعزيز دَمْجِهم في المجتمع، هو النهوض بمواهبهم وخروجها إلى النور لتنير جمهورهم العريض.
وتابع أن الورشة مرت بتحدّيات عديدة، إذ انسحب جزء من المشاركين لأسبابهم الخاصة ولأسباب موضوعية تكمن في أن الكتابة بحاجة إلى جهد خاص، خصوصًا وأن كل المشاركين يفتقرون إلى الخبرة في كتابة القصة، ولكن بالإصرار والعزيمة اكتمل الكتاب.
واستطرد أن الورشة اعتمدت على قواعد التمكين الذاتي عن طريق المساحة الإبداعية الحرة التي وفرتها للتعبير الشفوي والكتابي عن تجربةالمُشارك الخاصة.
كما شكلت مساحة لطرح الضغوط التى يواجهها ذوى التحديات في المجتمع وبلورتها من خلال نص يمنحهم الإمكانية لوصول صوتهم للمجتمع وللتواصل مع الذات والفكر والألم الشخصي والخوض في مسار للتعامل والتواصل والتفريغ.
وقال أن القصص تتميز بالواقعية والإنسانية الصّادقة دون أى رياء أوابتذال، وتم تخليدها وتسجيلها صوتيًّا لتنشر عبر مكتبة المنارة العالمية وعلى تطبيقها بالهواتف الذكية أيضًا ليطلع عليها الآلاف، من الشغوفين بالقراءة والإبداع بمختلف أنواعه.
وتوجه بالشكر لعدد من الكُتاب لدعمهم المشروع وهم الكاتب إياد برغوثي والكاتبة يارا أبو داوود والكاتبة لينا زعبي والكاتب أشكول نيبو.
وأشار إلى أن الكتاب أطلق عليه اسم “بين الغمام” إيمانًا بأن حياة الإنسان تتلاطم بالعديد من التحديات تتمثل بالغمام، ويجب أن يشقواطريقهم بينها لنفتح طاقة من الأمل تقودهم إلى غد أكثر إشراقًا.
واختتم عباس عباس أن أرباح الكتاب بالكامل ستكون لدعم ذوى الهمم.
يذكر أن الكتاب للأبطال من ذوى الهمم حنيفة سليمان، ابتسام جرادات، د.عاطف عودة الله، شروق خطيب، ريم ارشيد، جمال مصري، جمان زعرورة، حنان حلومة، سناء خطيب، تغريد عباس، عباس عباس.
يشار إلى أن الكتاب يعد تكملة لمسيرة ورشة المنارة منذ سنوات عديدة حين وضعت الإبداع والفن كرافعة لتمكين وتعزيز ذوي التحدياتوأبرزها مبادرة “إبرة وخيط رفيع” التي أبرزت القدرات التمثيليّة لدى جمهورنا العزيز من البالغين، ومسرحية “زمن الواتس” التي أبدع فيهاجمهور الأطفال.