موقع فن شو
مقالات مشابهة
كتبت ريهام مصطفى
إنشاء كوبري قصر النيل يرجع إلى عهد «الخديوي إسماعيل»، والذي سُمى نسبة له في زمن سابق، وبدأت قصة بناءه عندما قرر الخديوي أن يهادي المرأة التي أحبها إلى حد العشق الإمبراطورة “أوجيني دي مونيتو كوتيسه“، فأنشأ لها هذا الكوبري كشاهدا لها على حبه، فضلا عن الهدايا الكثيرة التي كان يقدمها لها كتذكار مثل قصر الجزيرة أو ما يعرف بـ«سراي الزمالك»، الذي أنشأه خصيصا لاستقبالها عندماأتت إلى مصر أثناء الاحتفال بافتتاح قناة السويس.
يشهد اليوم ذكرى افتتاح ذلك الكوبري لأول مرة، كما كان الكوبري شاهدا على اللعنة التي طاردت الفنان “أحمد السقا” أثناء تأدية إحدى مشاهده بفيلم “تيتو“، إليكم التفاصيل:
لم يشأ القدر أن تكتمل قصة الحب التي خلدها ذلك الكوبري، فقد أتت لحظة فارقة على تلك العلاقة في عام 1879، حينما عُزل الخديوي إسماعيل، إلا أن الإمبراطورة أوجينى ظلت تحبه حتى بعد وفاته، وإبان قيام الحرب السبعينية بين روسيا وفرنسا، قررت “أوجيني” الخروج من القصر الإمبراطوري هربا إلى مصر، وأثناء تواجدها قامت بزيارة كوبري قصر النيل، وحديقة الجبلاية، وأطلال قصر الجزيرة، وقبرالخديوي إسماعيل، ثم وافتها المنية؛ ليكون الكوبري شاهدا على قصة غرام لم تكتمل.
ولعل لعنة صاحب الكوبري لحقت بالنجم أحمد السقا أثناء التصوير فوقه، وذلك عندما واجه مشهد من فوقه بفيلم “تيتو“، والذي كان يأبى أن يكتمل رغم تكرار عدد مرات تصويره في ظروف مميتة، وقد روى السقا بنفسه تفاصيل ذلك المشهد عندما حل ضيفا مع إسعاد يونس فقال:
“كنا بنصور يوم جمعة بعد الصلاة فوق كوبرى قصر النيل، وتم اغلاق الطريق من ميدان التحرير لدار الأوبرا… المشهد عبارة عن القفز من فوق الكوبري للنيل، ونظرا لطول الارتفاع وعمق المياه، وعدم ملائمة الجهة التي تسير مع التيار للقفز اضطررنا أن نقفز في الاتجاه المعاكس مما أدى لرفض الاستانط في أن يقفز، مما اضطرني لتنفيذ هذا المشهد بنفسي.”
واسترجع تلك اللحظات قائلا: “تكنيك القفز يختلف حسب العمق والارتفاع، فتكنيك القفز هنا عبارة عن النزول في وضع قائم لإنى لو اهتزيت لأي سبب من الأسباب ونزلت على جنبى سوف أكسر وكأني نازل على أرض صلبة، وفي هذا الوقت كانت أختى تعمل في إحدى المولات بالجهة الأخرى وعندما رأت تجمهر وسألت عن السبب، أجابوها بإشاعة إن أحمد السقا غرق.”
وكل هذا ولم يتم المشهد بعد، وعن اللحظة المقصودة قال: “ووسط دقات قلبي وخوف شديد حاولت أن أحافظ على توازني عن طريق وضعالبدال الذي أتاخذته لأني لو نزلت على أي جنب سوف أنزل مثل أفلام الكرتون متكسر حتت.. وقبل النزول اتفقت معى فرقة الضفادع البشرية على علامة حيث أن بمجرد نزولي لن أرى شئ وورد النيل لو لف على رجلي هيمسك فيها، فالمفروض بمجرد نزولي أعد ٣ ثواني إذا استطعت الخروج سوف يتركوني أخرج لوحدي أما إذا لم أستطع فبإشارة معينة أعملها هينزلوا هما يجيبوني، وبفضل الله خرجت لوحدي.”
وفي الوقت الذي ظن فيه السقا أنه أنهى المشهد وسط تلك الأجواء المميتة، طلب منه المخرج طارق العريان إعادة المشهد مرة أخرى في الوقت الذي لم يعد فيه السقا أن يلتقط أنفاسه، ووسط ظروف أشد خطورة وخاصة بعدما مسك فيه ورد النيل بالإضافة إلى مشاعر خوف امتلكته أقوى من المرة الأولى أعاد السقا المشهد مرة أخرى، وبفضل الله نجا تلك المرة أيضا، لتأتي المفارقة وتطلب منه الاستايلست إعادة المشهد للمرة الثالثة، وكل ذلك في الوقت الذي كانت فيه أخته وأمه في شدة قلقهما عليه من شائعة غرقه التي انتشرت وقتها.
