كتبت ريهام مصطفى
كانت تتناول الآيس كريم مع صديقاتها عقب انتهاء خروجهن من السينما، فاقترب منها شخص عاكسها قائلا: “عنيكى جميلة أوى“، وهذا الموقف هو السبب في أن يطلق عليها فيما بعد لقب “سمراء الشاشة“، لأن الذى “عاكسها ” هو المخرج “محمد كريم“، وهي الجميلة السمراءالفنانة الراحلة “مديحة يسرى“، الذى بعد هذا الموقف عرض عليها المشاركة فى الظهور فى فيلم “ممنوع الحب” خلال تصوير أغنية “بلاش تبوسنى فى عينيا” للموسيقار محمد عبد الوهاب، بحسب ما ذكرت فى حوار صحفى سابق لها.
يحل اليوم، الموافق ٣٠مايو، ذكرى رحيل الجميلة السمراء مديحة يسري، لذا قررنا فتح صندوق الذكريات، واستعراض أبرز ذكرياتها مع الفنان الراحل محمد فوزي:
عن بداية قصة مديحة يسري مع محمد فوزي، انتشر في الصحف وقتها مانشيت بأن المنتج حلمي رفلة يوقف تصوير فيلم محمد فوزي مع صباح بسبب مديحة يسرى، وبسؤال المقربين عن الملابسات قال: “أن الموسيقار محمد فوزي واقع في قصة حب عنيفة جدا، موقفاه عن تلحين باقي ألحان الفيلم.”
وقد حكت مديحة ملابسات تلك القصة أثناء استضافة صفاء أبو السعود لها قائلة:
“جاء المنتج حلمي رفلة يستحلفني أن أنجز في قصة محمد فوزي حتى يستطيع الانتهاء من الفيلم، فسألته وما شأني في هذا؟، فحكى لي أن محمد فوزي يحبني ويخشى أن يعترف لي بحبه فترفضيه ويخسرك حتى كصديقة.”
واستكملت بأن كل طلبات فوزي وقتها ألا أتزوج غيره سواء بعد شهر أو عام أو أعوام.
وبالفعل تمت الخطبة لمدة عام واستكمل فيلمه مع صباح، ثم شاركته بطولة فيلم “نهاية قصة“.
وبعد هذا الفيلم تزوجا، وقضا شهر العسل بباريس، وهو يلبي كل طلباتها ويعاملها بمنتهى اللطف، حتى أنها تروي عنه عندما كان في الشانزليه سألها: “هل لكي أي طلب لم ألبيه لك؟“
أجابته: “أريد أن أسمع آيات قرآن.”
وبالفعل فور وصلوهما لإحدى المقاهى هناك، خلع حذاءه وجلس متربعا، ثم تلا بعض آيات الذكر الحكيم.
أما عن فترة زواجها، قالت فى حوار سابق لها: “إن محمد فوزي كان مرح ولا يحب الخصام ولا أن تطول بينهما فترة العتاب، وفي نفس الوقت كان حمش وشديد الغيرة، وكان يحب أن تغار زوجته عليه لدرجة أنه يضع أحمر الشفايف على قميصه حتى يشعر بغيرتي عليه“.
فذكرت موقف له أثناء تصويرها فيلم “إني راحلة“، “كانت هناك قبلة تجمع بيني وبين عماد حمدي في الفيلم، لكن فوزي ذهب إلى المخرج عزالدين ذو الفقار وقال له: ستكون قطيعة بيني وبينك إذا تمت هذه القبلة، إلا أن عز أخذ القبلة بذكاء وراء جذع شجرة دون أن تتم القبلة“.
توفت مديحة يسري عن عمر يناهز 96 عاما، بعد معاناة مع المرض في مستشفى المعادي العسكري، الذي نقلت إليه بعد أن ساءت حالتها الصحية.