ورقة بحثية حول مستقبل الدبلوماسية الرقمية الفلسطينية وتطويرها
كتبت/ولاء مصطفى
في مناقشة فريدة من نوعها قام الباحث في الدبلوماسية الرقمية حسن الداوودي بمناقشة أطروحة ورقة بحثية بعنوان “الأداء المقارن بين الدبلوماسية الرقمية في وزارتي الخارجية الفلسطينية والإسرائيلية في الدول العربية والأوروبية”.
وفي حديث للداوودي ل”الجديد الفلسطيني” قال: لفت انتباهي حجم التفاعل مع المنصات الرقمية الإسرائيلية حول العالم مقارنة بالتفاعل مع المنصات الرقمية الفلسطينية والتي تتفوق فبها الأولى على الأخيرة بفرق شاسع من حيث الأداء والتفاعل.
وأضاف، استفزتني هذه المشاهد مما جعلني أقوم بعمل دراسة ومقارنة بين الأدائين وتبيان أسباب القصور والخلل في وزارة الخارجية الفلسطينية ومعظم سفاراتنا حول العالم.
مكملًا، قمت ببناء أطروحتي على مقولة للكاتب إبراهيم نصر الله حين قال :”مصير الحكايات التي لا نكتبها بأنها تصبح ملكًا لأعدائنا”.
وأوضح، ومن هنا انطلقت في البحث والدراسة وتقديم بعض التوصيات التي من شأنها أن تنتشل الدبلوماسية الرقمية الفلسطينية من الترتيب 85 على العالم لتكون في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال خصوصًِا ونحن دولة تحت احتلال وبأمس الحاجة إلى مثل هذه الأدوات النضالية المؤثرة وغير المكلفة.
من الجدير بالذكر أن سفير دولة فلسطين في المملكة المتحدة د. حسام زملط قام بالتعقيب عبر الفيديو كونفرنس أثناء المناقشة، وبدوره أثنى بشكل كبير على البحث وأهميته.
وقال د.زملط خلال مداخلنه: يسعدني جدًا أن أرى هناك من يهتم في هذه الجوانب ويحاول تطويرها، مصيفِا، أن الدبلوماسية الرقمية هي جزء أساس من الدبلوماسية العامة والدبلوماسية العامة هي جزء من الاستراتيجية السياسية التي تنتهجها الدول.
ومن التوصيات التي ذكرها الداوودي في ورقته البحثية:
– الإنخراط في المحافل الدولية والإقليمية التي تعنى بالدبلوماسية الرقمية من خلال المشاركة في المؤتمرات الدولية بل والسعي لتنظيمها والانفتاح على مراكز البحوث والدراسات الخاصة بالدبلوماسية الرقمية يما يتيح مواكبة التطورات.
– فرض مقررات مدرسية وجامعية تثقف الطالب الفلسطيني وتسلحه بطرق نشر رواية وطنه عبر الشبكة ليكون ندا عند الحاجة وليكون سفيرا رقميا يواجه ما زرعته الهسبراه من أكاذيب،وعقد ورش بهذا الصدد مع تحفيز دوري لمن يبرز دوره في هذا المجال.
– انشاء مواقع الكترونية احترافية: تتبع كل سفارة بحيث تقدم محتوى على الأقل بلغة البلد الموجودة فيها السفارة اضافة للعربية والإنجليزية.
-انشاء صفحة رسمية موثقة على فيسبوك تابعة لك سفارة وتوثيق الصفحات القائمة الغير موثقة مع مراعاة تقديم المحتوى بلغة البلد الموجود بها السفارة اضافة للعربية والإنجليزية.