كتبت ريهام مصطفى
“بلد عمر الشريف.. عادل إمام أبو دم خفيف..حسن شحاته غني ع التعريف.. إيه تاني أحسن من كدا“
هذا الكوبليه إحدى كوبليهات أغنية حماقي “مصر بحبها“، والتي عدد فيها أيقونات مصر في مختلف المجالات، وكان من بين تلك الأيقونات الزعيم “عادل إمام” والذي أطلق عليه البعض هرم مصر الرابع.
هو فنان تربع على عرش النجومية طيلة عمره وحتى الآن، وفي كل تلك السنوات قدم أعمال درامية وسينمائية خالدة.
تاريخه الفني زاخر بالتعامل مع قامات الفن، بالإضافة إلى تبنيه المواهب الجديدة فأصبح مصنع للنجوم.
يتزامن اليوم الاحتفال بيوم ميلاده، وبتلك المناسبة استوقفنا أحد أفلامه الذي جمعه بنجمة الجماهير “نادية الجندى“، والذي منع من العرض بعد عرضه الأول لأكثر من ١١ عام، وفي هذا التقرير التفاصيل:
أستطاع المخرج “نادر جلال” أن يجمع بين النجمين عادل إمام ونادية الجندى في فيلم واحد، وكان هذا الخبر وقتها بمثابة ثورة في الوسط الفني، وحدث ينتظره الجمهور على أحر من الجمر، وذلك بسبب تربع كلاهما على عرش الإيرادات وقتها، وهذا ما سبب تخوف لعدد كبير من المنتجين حينها، فكيف بهم أن يجمعا هذا الثنائي وهما على عرش النجومية، وكلاهما نجم مكتفي بذاته؟
حتى حقق المخرج نادر جلال المعجزة بفيلم “خمسة باب“، الذي جمعهما في المرة الأولى والأخيرة، وبالتأكيد كان المتوقع لهذا الفيلم أن يحقق نجاح ساحق وإيرادات خيالية، بالإضافة إلى الخطر الذى سوف يهدد أي عمل سينافسه في نفس الموسم.
لكن الفيلم تعرض لعدة أزمات منها، قلق الزعيم عادل إمام من نادية الجندى، حسب ما ذكرت في برنامج صاحبة السعادة، بأن أعداء النجاح أثاروا حفيظة عادل إمام ضدها بكلام مغلوط نحو أنها ستقوم بحذف مشاهد له في المونتاج لتطغى نجوميتها على حساب نجوميته،لدرجة لغى فيها المخرج أول يوم تصوير لعادل ارضاءا له.
ومن الطبيعي أن تكون ثانى الأزمات هي ظهور الأسماء على أفيش الفيلم، فكلاهما تمسك بحق ظهور اسمه أولا، إلى أن تنازل الزعيم عن هذا الحق في مقابل أن يتقاضى ضعف أجره.
ولم يكن هذا آخر المطاف، فبعد عرضه في السينمات بستة أيام، صدر قرار من وزير الثقافة بمنع عرض الفيلم، فبحسب ما ذكر وقتها أن الفيلم يحتوي على بعض المشاهد التي تسئ للأخلاق العامة واحتواءه على مشاهد خادشة للحياء.
وبعد منع عرضه لما يقرب من ١١ عام، قررت لجنة شكلها وزير الثقافة لبحث موقف الأفلام الممنوعة من العرض، السماح بعرض الفيلم مرة أخرى؛ ليصبح الفيلم علامة هامة في تاريخ السينما المصرية.