“نجم شباك” كلمة تتردد دائمًا على أفواه من يضع قدمه داخل عالم الفن، ولكن تحقيقها ليس بالأمر السهل بل يحتاج الكثير من الوقت والعمل الشاق حتى يستحق أن يحفر اسمه على قائمة نجوم الشباك والبطولة المطلقة .
و هذا ما فعله النجم أحمد عز فقد استطاع أن يسابق الزمن ويقدم كل ما هو مميز ويحمل قيمة فنية واجتماعية، بل و أصبح من أهم نجوم مصر و الوطن العربي، فقد عبر بوابة عالم الفن من خلال ظهوره مع الفنانة أصالة في أغنية “اما جت عينك في عيني” ثم بعد ذلك بدأ الكفاح عندما ظهر مع الفنانة يسرا في فيلم “كلام الليل” من إخراج إيناس الدغيدي التي أسندت له أول بطولة في مشواره الفني من خلال فيلم” مذكرات مراهقة” عام ٢٠٠١ .
استند “عز” في بداية انطلاقته الفنية على وسامته و لكن ذلك لم يدم كثيرًا حيث ظهر و بشكل مختلف من خلال بدايته الحقيقية في فيلم“ملاكي اسكندرية” استطاع أن يخرج من عباءة الفتى الوسيم ليدخل في الصراع مع الكبار من خلال أفلام الحركة و الاكشن .
تاريخه السينمائي مزدحم بالعديد من الشخصيات التي نجح عز في تقديمها بل و يتوحد المتابع معه ليشعر بما تشعر به الشخصية فقدم” الرهينة، مسجون ترانزيت، الشبح، المصلحة، ٣٦٥ يوم سعادة، حلم عزيز، ولاد رزق بجزئيه” و العديد من الادوار المختلفة و المتميزة.
بل و استطاع أن يعيد التفاف الجمهور لمشاهدة الأفلام الوطنية حيث قدم فيلم” الممر” الذي تحدث عن ما واجه الجيش المصري بعد النكسة والبطولات التي قام بها رجال الجيش المصري والصعقة البحرية.
وإذا ذهبنا إلى عالم المسرح فنجد أن عز حفر بيده نجاحه عليه من خلال تقديم أول تجربة مسرحية له في عرض “علاء الدين” والذي نجح داخل مصر وخارجها .
تاريخ “عز” الدرامي ليس بالكثير ولكن يرجع ذلك لأن النجم أحمد عز دائما ما يسعى الى تقديم ما هو مميز ويحمل رسالة وليس فقط للتواجد فقدم عِدة أعمال وكان أخرهم مسلسل” أبو عمر المصري” والذي تفوق فيه على نفسه حيث استطاع تقديم الشخصية بكل التحولات الدرامية و الخط الدرامي المختلف والغير ثابت عبر الأحداث قدم ذلك بنجاحًا كبيراً .
خلال مشواره الفني المليء بالانجازات تعرض” عز” للعديد من الشائعات و الأزمات المستمرة معه إلى الآن، بل و حاول العديد تشويه صورته ومكانته عند جمهوره و لكن جاءت النتيجة عكسية فكلما زادت الشائعات و الأزمات كلما زاد التفاف الجمهور حوله وزادت محبتهم ولكن يدور بداخلهم سؤال لماذا يصمت؟!
والإجابة أن قوة النجم أحمد عز تكمن في صمته و لإيمانه بأن الأفعال أقصر طريق للرد فيأتي دائما نجاح أعماله لترد الصاع صاعين من غير تسخير أقلام للدفاع عنه أو جلب التعاطف أو الظهور على ساحات السوشيال ميديا و الإعلام للاعلان عن وجوده ولكن نجاحه هو المتحدث عنه.
لديه العديد من المواقف الإنسانية المعلنة لدى الجميع فقد استطاع أن يجبر قلوب نجوم كبيرة منسية و ذلك من خلال حضورهم عرض مسرحيته ” علاء الدين” مثل الفنان لطفي لبيب و مساعدته للصعود على خشبة المسرح حتى يتلقى التحية من الجمهور كذلك أيضًا مع الكابتن مؤمن زكريا و يفعل معه كما فعل مع الفنان لطفي لبيب و غيرهم من المواقف التي سمحت الظروف لمعرفتها أما التي في الخفاء فيوجد العديد و العديد من المواقف التي تسعد الآخرين .
وينتظر الجمهور الكبير للنجم أحمد عز أعماله هذا العام، حيث غاب عن الساحة الدرامية و السينمائية العام الماضي جراء ما تعرضت له بلاد العالم أجمع و هو انتشار فيروس كورونا، ولكن تواجد عبر أثير الإذاعة من خلال المسلسل الإذاعي” بليز يا انجليز” والذي حصل على أفضل مسلسل إذاعي العام الماضي.
يعود هذا العام بأكثر من عمل حيث سيشارك خلال المارثون الرمضاني القادم من خلال مسلسل” أمن قومي” و هو مأخوذ عن ملف من ملفات المخابرات المصرية، تأليف باهر دويدار و إخراج أحمد علاء ويشارك في البطولة مع النجم أحمد عز، هند صبري، صلاح عبد الله،هشام سليم، ماجدة زكي، نضال الشافعي و كوكبة من ألمع النجوم.
وأيضًا من المنتظر إذا عادت الكثافة العددية لدور العرض إلى عددها الطبيعي عرض فيلمه الجديد” العارف” خلال موسم عيد الفطر المبارك، حيث كان من المفترض عرضه العام الماضي و لكن لم تسنح الظروف التي تعيشها البلاد طرح عدد كبير من الأفلام لتقليل الازدحام داخل دور العرض .
و يدخل “عز” تصوير فيلم جديد يحمل اسم” الجريمة” و ذلك بعد الانتهاء من تصوير مسلسله” أمن قومي” و يتعاون فيه مع المخرج الكبير شريف عرفة وتشاركه البطولة الفنانة منة شلبي .
و سوف يستكمل أيضًا النجم أحمد عز تصوير دوره في “كيرة والجن” الفيلم الذي يجمعه مع الفنان كريم عبد العزيز وهو مأخوذ عن رواية للكاتب أحمد مراد تحمل اسم “١٩١٩” و لم يحدد بعد هل سيتم عرضه خلال هذا العام أم العام القادم .