تقديراً لإسهاماته في الفن والثقافة
أول تعليق من محمد حفظي بعد تكريمه بوسام الفروسية الفرنسي للثقافة والفن
كرمت وزارة الثقافة الفرنسية المنتج والسيناريست محمد حفظي بوسام الفروسية الفرنسي في الآداب والفنون، وهو أحد أرفع الأوسمة التي تقدمها الجمهورية الفرنسية، ويُمنح الوسام لأبرز الفنانين والكتاب الذين ساهموا في إثراء الفن والثقافة على الصعيدين الفرنسي والدولي.
مراسم التكريم تمت في السفارة الفرنسية بتجمع صغير يوم الأربعاء 27 يناير (كانون الأول)، تماشياً مع إجراءات التباعد الاجتماعي بسبب جائحة فيروس كورونا، حيث قام السفير الفرنسي بالقاهرة ستيفان روماتيه بتقليد حفظي بالوسام، بالإضافة إلى النجمة والمنتجة التونسية هند صبري، تقديراً لجهودها البارزة على المستويات الفنية والاجتماعية والإنسانية في دعم حقوق المرأة بالعالم العربي.
وأعرب حفظي عن سعادته بالتكريم قائلاً “يشرفني نيل مثل هذا الوسام المرموق من الحكومة الفرنسية، وأود التعبير عن خالص امتناني للحكومة الفرنسية وبالأخص للسفير ستيفان روماتيه”. وأوضح “لطالما شعرت برابطة قوية مع فرنسا، ابتداءً من تلقي التعليم الأساسي في مدرسة فرنسية بالقاهرة، وصولاً إلى الأفلام التي أشارك في إنتاجها مع فرنسا، وأيضاً الرابطة التي كونتها عبر السنين مع الأصدقاء والشركاء في المجال السينمائي والثقافي الفرنسي”.
وأضاف “وعلى الصعيد الفني، كانت فرنسا مصدر إلهام كبيراً لي على مستوى الكتابة والإنتاج، شعرت بالسعادة مع هنري كلوزو، وتعملت أصول المهنة من أوجست رينوار، وأثارتني أعمال غودار، كما ارتبطت برباط وثيق مع جان بيير جونيه”.
وسام الفروسية هو بمثابة تكريم فخري من وزارة الثقافة الفرنسية التي بدأت في منحه منذ عام 1957، وهو أحد أرفع أربعة أوسمة تمنحها الجمهورية الفرنسية.
محمد حفظي سيناريست ومنتج مصري حاصل على العديد من الجوائز، كتب وأنتج وشارك في إنتاج أكثر من 30 فيلم طويل في مصر، الولايات المتحدة الأميركية، المملكة المتحدة والعالم العربي. حفظي كان العربي الوحيد ضمن 30 شخصاً اختارتهم مجلة سكرين إنترناشيونال ضمن قائمة قادة المستقبل في صناعة السينما، كما اختارته مجلة فارايتي ضمن قائمة “10 أسماء لابد أن تعرفهم في صناعة السينما العربية”، وجاء حفظي ضمن قائمة فارايتي لأكثر 500 شخصية مؤثرة بصناعة الترفيه والإعلام بالعالم لعامين متتاليين (2019-2020)، بسبب دوره في رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وفي 2018 عينه وزير الثقافة المصري رئيساً لـمهرجان القاهرة السينمائي الدولي ابتداءً من دورته الـ40، ليصبح أصغر رئيس في تاريخ المهرجان.
كما منحه مركز السينما العربية جائزة شخصية العام العربية السينمائية المقدمة من مجلة هوليوود ريبورتر، وفي 2019 انضم لعضوية أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة (الأوسكار).
في عام 2006، أسس حفظي شركته فيلم كلينك التي تعتبر شركة إنتاج رائدة في مصر والعالم العربي، وشاركت أفلام حفظي على نطاق واسع في مهرجانات سينمائية كبيرة شملت مهرجانات كان، فينيسيا، سندانس وتورنتو، وحصلت أفلامه خلال جولاتها على أكثر من 80 جائزة دولية.
خلال 4 دورات من مهرجان كان جاءت 3 أفلام على الأقل من أفلامه ضمن أقسام المهرجان الرسمية: اشتباك للمخرج محمد دياب في قسم نظرة ما 2016، ويوم الدين للمخرج أبو بكر شوقي في المسابقة الرسمية بعام 2018، ثم فيلم سعاد للمخرجة أيتن أمين في المسابقة الرسمية بعام 2020. ومنذ 2013 يشغل حفظي منصب عضو غرفة صناعة السينما المصرية، ليساهم من خلاله في دعم صناعة السينما المستقلة بمصر والعالم العربي.