كتبت ريهام مصطفى
هو أشهر من قام بدور الأب في السينما المصرية، هو “الريس عبدالواحد” في فيلم “رد قلبي“، وزاهر أفندي في فيلم “في بيتنا رجل“،والملحن علام في فيلم “لحن الوفاء“، والشيخ سلامة في فيلم “وا اسلاماه“، هو أبو السينما الراحل “حسين رياض“، ينحدر الفنان الراحل حسين رياض من أصول تركية، ولعل تلك الأصول هي من وجهت نظر السرايا له وقتها ليجسد دور محمد علي مؤسس مصر الحديثة، وكان علي إثر هذا الدور كانت السرايا ستمنحه لقب البكوية، بحسب ما روت نجلته السيدة “فاطمة حسين رياض“، عندما حلت ضيفة ببرنامج هنا العاصمة مع الإعلامية “لميس الحديدي” في حلقة خاصة عنه.
في تلك الحلقة حكت فاطمة عن ترشيح السرايا لوالدها لأداء دور “محمد على“، وتابعت بأن الشخص الذي كان وسيطا بين والدها والسرايا كان الفنان “سليمان نجيب“، والذي أرسلت معه السرايا رسالة مفاداها أن والدها لو أتم هذا الدور سيحصل علي لقب البكوية، وبالتقصي عن تفاصيل تلك الرواية وجدنا أنه في عام ١٩٤٩ قررت وزارة الشئون الاجتماعية التي كانت تشرف على شئون التمثيل والسينما والملاهي وقتها إنتاج فيلم سينمائي عن “محمد علي“، وأعلنت السرايا عن رغبتها في ترشيح “حسين رياض” لتجسيد هذا الدور، والذي كان سوف يشاركه في البطولة هم عماد حمدي، وراقية إبراهيم، وعباس فارس.
وكانت ستبلغ تكاليف إنتاج هذا العمل نحو 60 ألف جنيه، مما سبب رفض مجلس النواب لتلك الميزانية، ما جعل استديو مصر يتراجع عنالإنتاج، فمرت الأسابيع والشهور وظل مشروع الفيلم حبرًا على ورق.