- أقدم في أحمس شخصية مُركبة و انتظر عرض أولى تجاربي الكوميدية
- البطولة المطلقة هدفي و أهيئ نفسي و الجمهور لها
- لولا دراستي للمسرح لأصبحت ممثل طوع و أنتظر طرح فيلم قمر ١٤ منتصف هذا الشهر
استطاع الفنان “محمد علاء“ أن يثبت نفسه في الفترة الماضية من خلال أدوار مميزة جسدها في الدراما التليفزيون، فهو واحد من القلائل الذين يختارون أدوارهم بتأنٍ شديد، غير مبالي بمساحة الدور طالما شخصية جديدة و مختلفة و تخرج إمكانياته الفنية .
و على مدار السنين الماضية قدم “محمد علاء” أدوارًا أثرت في البيوت المصرية بل و تفاعل المشاهد معها، و أخر هذه الأدوار تألقه في تقديم شخصية “ياسر ” في مسلسل “البرنس” و شخصية “نادر ” في حكاية “ضي القمر ” مسلسل “إلا أنا” .
و في حواره مع فن شو يكشف محمد علاء عن كيفية اختياره للأدوار ، و عن كواليس مشاركته في الاختيار ٢ و أيضًا ما الشخصية التي يتمنى تقديمها و ما يطمح له خلال الفترة القادمة و تفاصيل أخرى في السطور القادمة
حدثنا في البداية عن مشاركتك في مسلسل الدايرة وماذا جذبك للدور ؟
عناصر كثيرة جذبتني لكي أقبل بهذا الدور أولهم هو أن المخرج ” أحمد سمير فرج ” اختار لي دور مختلف عن ما قدمته و سعدت كثيراً بالشخصية، و فكرة المسلسل أيضًا هو أن كل فرد يروي حكايته من وجهة نظره و أنه يظهر نفسه دائمًا شخصية صحيحة
و ثانيا الشخصية هو مساعد تاجر قماش شعبي و رجل عصامي يبني نفسه بنفسه تتطور الشخصية مع تطور الاحداث و سعيد جداً بالتعاون مع أحمد سمير فرج و أحمد صلاح حسني خارج إطار صداقتنا، فلم نتعاون في أي عمل درامي قبل ذلك .
و ما هي أجواء الكواليس مع المخرج و باقي فريق العمل؟
المخرج أحمد سمير فرج هادي جدا و لديه دراية كبيرة بالسيناريو و القصة و سعة صدر ليقوم بالإجابة على كل الاسئلة و الذي يجعل العمل فيه أريحية كبيرة أن يكون المخرج يعلم ما معنى تمثيل و مريح لأي ممثل أنه يقدم عمل مع شخص فاهم و أحمد صلاح حسني أخبرني بأن العمل مع أحمد سمير فرج مريح جدا و بالفعل اتبسطت جدا في اللوكيشن .
قدمت العديد من الأعمال الدرامية و كل شخصية مختلفة عن الأخرى كيف يختار محمد علاء أدواره؟
أختار الشخصية التي تناسبني و التي أتفاعل معاها خلال قرأتي لها، و مدى تصديقي للموضوع و الشخصية نفسها، و دائما ما أستشيرأصدقاء لي مخرجين تعاونت معاهم من قبل، حتى أقتنع تماما بالدور المطروح عليّ و من ثم تبدأ تحضيراتي له .
على سبيل المثال قدمت في ” زي الشمس “٧ حلقات فقط ولكن كل المشاهد التي قدمتها كانت مؤثرة جدا و مميزة، لذلك لابد من دراسة كل خطوة و كل شخصية سوف تقدمها لأن كل ذلك محسوب على الفنان و على تاريخه
خلال ٢٠٢٠ قدمت شخصيتين من اصعب الشخصيات شخصية الشر ياسر في البرنس،و شخصية نادر في ضيالقمر،هل تقديمك لشخصية مختلفة مثل نادر حتى لا يتم وضعك في قالب الشر ؟
الفنان هو من يضع نفسه في القالب المحدد للشخصية، فعندما قدمت شخصية“ياسر” في مسلسل البرنس جاءت لي أدوار تشبه نفس الشخصية، و لم أقبلها إذن فالموضوع يتلخص و يكمن في الممثل نفسه و اختيارك ما بين أن تقول نعم أو لا
و عندما جاءت لي شخصية” نادر ” في إلا أنا ، لم أتردد و قبلت و ذلك لأن “عبير سليمان” قدمت لي ورق سيناريو جيد جداً و الشخصية في هذا العمل كانت اصعب من البرنس بكثير لأن ليس سهلًا تقديم شخصية عادية و عليّ أن أوضح الحياة بينه و بين زوجته و أن موضوع عدم الإنجاب مآثر على علاقتهما بالإضافة إلى أن الفنانة كندة علوش شخصية جميلة جدا
وهل هناك دور بعينه تتمنى تجسيده؟
لم أضع لنفسي شخصية معينة أريد تقديمها فقط و لكن أي شخصية مختلفة عن ما قدمته أقبلها و ذلك ما حدث معي في البرنس، فالورق كان جيدا و المخرج متعاون و فريق العمل كله محب للمسلسل .
لكن من الممكن القول أنني أريد تقديم شخصية لاعب كورة قدم فقديمًا كنت لاعب كورة قدم و لكن عندما أصبت اعتزلت .
ما الشخصية التي تعتبرها انطلاقة محمد علاء للجمهور العربي؟
في الحقيقة مسلسل سابع جار حقق ردود فعل قوية بين الجمهور العربي الى وقتنا هذا، بالإضافة إلى ذلك فأن الناس تسألني دائما عن عدم وجود اجزاء أخرى له، كما أن شخصية (علي) في العمل تعتبر بداية معرفة الجمهور بي.
وعقب ذلك ردود فعل على الشخصية التي قدمتها في مسلسل البرنس فاقت الخيال ما جعلني داخل كل بيت و ذلك لان الاعمال الجماهيرية تنجح جدا وتاثر في المشاهدين
هل دراستك للمسرح ساعدتك في استعدادك للشخصية؟
بصراحة المسرح و دراستي له دور كبير جدا في قدرتي كممثل على تجسيد الشخصيات بشكل مختلف
هناك أشخاص يقولون لي باني تأخرت على هذه الخطوة ولكني لم أرى ذلك على الاطلاق، وذلك نظراً لأن هناك معايير خاصة بي في مشواري الفني.
ولو لم يكن هناك دراسة مسرحية لأصبحت ممثل طوع يقوم بتنفيذ ما يتم توجيه له فقط دون معرفة مناقشة الدور المقدم لي وهذا ما تعلمته من المسرح وهو الاحساس والتخيل وعوامل أخرى كثيرة، فأنا تخيلت شخصية ياسر البرنس كيف كانت معاملته مع اخوه رضوان وفتحي في مرحلة الطفولة.
لماذا لم تقدم عرض مسرحي خصوصًا بعد انتعاش المسرح ؟
اعشق المسرح وله مكانه خاصة بالنسبة لي، ولكن المسرح حاليا يتجه إلى الكوميديا بشكل أكبر ، ولم يتم عرض علي، وهناك مسرح الشباب يقوم بتقديم عروض رائعة لكن كدخل و كوقت الموضوع صعب جدا بالنسبة لي، لأن المسرح مواعيده مقدسة وأنا حالياً في مرحلة بناء خطوات جديدة في حياتي الفنية والمسرح يحتاج تفرغ كامل للبروفات الكثيرة.
وماذا عن مشاركتك في “الاختيار2″ و “أحمس” ؟
المشاركة في “الاختيار ٢ ” شرف لأي ممثل أن يتواجد فيه، و في العام الماضي عرض عليّ المخرج بيتر ميمي المشاركة في الجزء الأول، ولكن لارتباطي بتقديم شخصية ياسر في مسلسل “البرنس” قدمت اعتذاري له ، و هذا العام حقق لي أمنيتي في المشاركة و خاصة أنني أُقدم شخصية مختلفة تمامًا عن ما قدمته من قبل .
فليس من السهل أن تُقدم شخصية رجل صاحب فكر متطرف بل و يعتبر من أخطر الشخصيات التي كانت متواجدة في الفترة التي جاءت من بعد ثورة يناير ٢٠١١ إلى ما بعد حِكم الإخوان .
و هي شخصية صعبة جدا و شخصية و هذا ما حمسني أكثر و أحب كثيراً عندما يراني المخرج يشوف في شخصية لم أقدمها من قبل، ذلك يجعلني أضع نفسي في تحدي جديد و يجعلني أغير من أدائي و من الثبات الانفعالي و من حركة العضلات في جسدي .
و شخصية أحمس مسلسل تاريخي لا أستطيع البوح بالكثير عن ملامح شخصيتي و لكن ما أستطيع قوله أنها شخصية مركبة و أثرت فيالأحداث في المسلسل .
و هل بتحرص دائما انك تشارك في الموسم الرمضاني؟
رمضان له رونق خاص عند الجميع و خاصة الممثل و له تريند خاص و ذلك منذ قديم الزمن فكل العائلة تجتمع لمشاهدة المسلسلات و البرامج التي تُعرض و إذا تواجدت خلال الموسم الرمضاني فبذلك تدخل جميع البيوت المصرية و في هذا الوقت بالتحديد الدراما او تقديم العمل الدرامي في هذا الوقت أفضل بكثير من تقديم فيلم سينمائي فلابد من الحرص على التواجد و أن يكون التواجد أيضًا خلال عمل جيد .
فيلم قمر ١٤ و تجربة المشاركة الجماعية حدثنا عنها ؟
الفيلم عبارة عن حكايات منفصلة و كل حكاية لها أبطالها و الفكرة الخاصة بها، و الجديد أيضًا هو تقديم ١٦ ممثل بطل و كل ممثل له مساحته الفنية .
أُقدم شخصية رجل أرستقراطي و لديه وظيفة مرموقة و يحدث أن يقع في مشكلة و بتتطور الأحداث و نشاهد كيفية حل هذه المشكلة و من المفترض أن يتم طرحه في دور العرض خلال هذا الشهر .
و ماذا عن العميل صفر ؟
هو فيلم كوميدي و سعيد بتقديم الكوميديا بهذا الشكل فالفيلم قائم على كوميديا الموقف و ليس الإفيهات ، و أيضًا التعامل مع أكرم حسني ونيللي كريم مريح جداً في العمل، و أتمنى النجاح للجميع .
في بداية هذا الاسبوع فقدنا الكاتب وحيد حامد ما هي أهم الأفلام التي تحبها له؟
“وحيد حامد” كاتب عظيم يأتي كل ١٠٠ عام و ذلك لأن لديه حس عظيم في الكتابة لأنه يكتب بطريقة التي تجعل المتلقي يفكر و ليس مايريده المتلقي أن يشاهده .
إلى الآن نشاهد جميع أفلامه و نستكمل المشاهدة إلى أن ينتهي العمل وعندما نجد فيلماً له تستمر في مشاهدته مثل “الارهاب و الكباب، طيور الظلام، اضحك الصورة تطلع حلوة ” اي مشهد نجده أمامنا و لو بالصدفة نجد أنفسنا مستمرين في مشاهدة الباقي من العمل و ليس المشهد فقط، و ذلك نادراً ما يحدث لأننا كطبيعة بشرية نمل سريعاً و ذلك يحسب له و لقدرته على فعل ذلك ، و هذا هو النجاح .
هناك الكثير من الافلام التي نجحت في الإيرادات في دور العرض و لكن عندما يتم عرضها على شاشات التليفزيون لا أحد يراها أو يتابعها و ذلك لا يحدث مع أفلام الراحل “وحيد حامد” لذلك هو يعيش في قلوبنا بأعماله الناجحة و تاريخة الفني الكبير .
ما يطمح له محمد علاء وهل البطولة المطلقة تشغل تفكيره؟
ما يشغلني دائماً ان أصل إلى تقديم البطولة و لن أقول مطلقة لأن دائمًا ما نقدم بطولة مشتركة حتى ينجح العمل ، و لكني أسعى إلى هذة البطولة بالطريق الصحيح و عُرض عليّ خلال الأعوام السابقة بطولات كثيرة و لم أوافق و ذلك لأنني أُريد أن أصبح بطلًا في نظر الجمهورأولاً حتى أقدمها .
و من وجهة نظري أن لابد أن يراك الجمهور بطلًا لاننا لا نستطيع أن نفرض أنفسنا على المشاهد، و قد بدأت أن أصل إلى هذه المرحلة وأن المشاهد لديه نسبة كبيرة من التصديق في و تأهيلي البطولة ، لأن هذه الخطوة مهمة جدا و لابد أن تفكر كثيرا قبل أن تفعلها و هذا هو طموحي .