كتبت ريهام مصطفى
للمرايا بريق وسحر خاص، يخطف الأنظار ويسحر القلوب، فكلما نظرت لنفسك بالمرآة قد تجد نفسك سارحا في شئ ما، قد يكون في أحد تفاصيل وجهك أو جسمك، أو تأخذك مرآة عينيك لما وراء المرايا، فلا غريب بعد كل ذلك أن يحذرك الروحانين من النظر للمرآة طويلا، فللمرآة سر لم يكشف بعد، لكن من أي منظور تم تناولها في الأغاني المصرية؟
قدام مرايتها
فالهضبة اختار أن يغني للمرآة من المنظور اليومي التي تستخدم فيه المرأة المرايا، فدائما الرجل يسئم من انتظار حبيبته، لكن عمرو دياب استمتع بمراقبة حبيبته وهي تجهز أمام مرآتها..
يا مرايتي
دائما نجد أن المرايا بيت الأسرار، وموطن للحائر، فهي من تسألها عن عمرك كيف يبدو، وما التغيير الذي أحدثه الزمن بك، أو تبكي أمامهامن موقف ما، أو تسألها عن أحوالك وتنتظر منها جواب، وهذا ما حدث ل“إليسا” مع المرآة في أغنية “يامرايتي“، التي كانت تسألها فيكلماتها على تفاصيل عاشتها، وكأن المرآة عاشت تلك التفاصيل معها.
“هتعمل إيه” المرايا
بصفة مستمرة نمر بمواقف كثيرة يوميا، وقد تحدث تلك المواقف فينا تغييرا، أو ربما كسرا، أو شرخا.
حينها تنظر للمرآة تجد نفسك إنسان غير الذي كنت معتاد النظر عليه، فأنت داخليا لم تعد تشبه من اعتدت رؤيته يوميا بالمرآة، فالمواقف التيأحدثت تأثير بنفسك جعلتك لا تتعرف على صورتك، وهذا المعنى تغنت به “شيرين” في أغنية “هتعمل إيه المرايا“، من فيلم “آسف علىالإزعاج“، حين وجد بطل الفيلم “أحمد حلمي” نفسه أمام حقائق مخالفة تماما لما كان يظن أنها واقع، فإحتار في أمر نفسه، أو أمر من يراه في المرايا.
أنا مش عارفني
ولعل من بدأ قصة الوقوف أمام المرآة، والبوح لها بالأسرار، و سؤالها عن أسباب الاختلاف، وجسد تلك المعاني في أغنية، هو “عبد الباسطحمودة“، في أغنيته “أنا مش عارفني“.